Archive for the ‘قصص وخواطر’ Category

احقيقة هو ام سراب ” خاطرة من تأليفي”

27/12/2009

احقيقة ام سراب

أحبك…احقيقة هو ام سراب

تسمعني كلام احلى من الشهد

تشعرني بانني اجمل امراة في العالم

تدفئوني بحنانك وخوفك… وجنون غيرتك علي

فهو يصلني كنسمات ريح صافية

ما عساي ان اقول… اني احبك حبا لو جمعت كل ذرات تراب الارض ما وفيت مقدار حبي لك

لكني اخاف من ان يكون حبك لي مجرد وهم نسجته بخيالي

فما عساي ان افعل..؟؟ أأنساك؟؟

كيف ذلك وقد اصبحت جزءا من روحي فان نسيتك نسيت نفسي

سالتك بالله الا تعلقني بك اكثر

ارحمني وارحم عاطفتي الحمقاء

فاما ان تأخذني بين يديك الى الابد

او ان تتركني بحال سبيلي وتبتعد..

عربي انا “خاطرة من تأليفي”

27/12/2009

عجبت لزمن تقلد فيه امة ذات اصل اميمات فارغة بلا اصل

ويسألون احدنا من انت من اين اتيت

يجاوبهم وهو خافض الرأس خافت الصوت: عربي انا

مم تخجل ولما؟؟قف وارفع راسك وقل بصوت عال

انا عربي ذو نسب محمدي

انا ابن الحضارة وديني هو الدين الاسلامي

لس متخلفاً لا ولا انا ارهابي

بل انتم من تقتلون وتدمرون وتطبقون التمييز العنصري

ماذا فعلتم للمرأة وماذا اعطيتموها من حقوق

اسلامنا ميزها وصانها بلباسها الشرعي

تقولون نحن من اكتشفنا واخترعنا وقدمنا للبشرية ما قدمنا

من اين لكم هذا وما هو مرجعكم

اليس الرازي وابن سينا وابن حيان وغيرهم من اجدادنا العرب هم مرجعكم؟؟

فكفاكم…..كفاكم شعارات باسم الحرية والديمقراطية والتقدم

فانتم لا تاخذون منها الا ما يشبع غرائزكم ويرضي جبروتكم

فدعونا نعيش بسلام وبكنف ديننا الاسلامي

فانا عربي ولست اخجل من انني عربي

التحدي

27/12/2009

 

 

التحدي

اشكو لمن……ااشكو لزمن غدر بي ورماني ام اشكو لاوراقي التي ما عادت تحتمل الامي

اه من دمعة تنزل من مقلتي رغم ارادتي جراء احزاني

احزاني منبعثة من قلة نصيبي ووقلة حظي في دنيا الملذات

اجري هنا وهناك واسعى فلا اجد مكانا يفتح لطموحاتي

رب اغفر لي وسامحني فلست اقصد الكفر بكلامي

فانا اؤمن بالقدر والارزاق ولكني بشر لا اطيق الانتظار

ها انا ارى عمري يمضي من امامي دون ان احقق شيئا من احلامي

فاروراق عمري تتساقط شيئا فشيئا ولن يبقى منها سوى جذوع الاغصان

هل سابقى هكذا حبيسة احزاني ام افك قيد اغلالي

فان بقيت حبيسة احزاني فلن ينفعني احد في هذا الزمان

لا ابي ولا اخي ولا احد من خلاني

الا ربي العلي القدير وقوة ايماني

ساهجرك يا اوراقي فما عدت قادرة على اجتهاداتي

ساهجرك يا اوراقي فمن اليوم ساقف على اقدامي

من اليوم سأبدأ بتحدي زماني

كرامة رجل قصة قصيرة من تأليفي

25/12/2009

لم يكن صوتها غريبا على أذني وعندما ذكرت لي اسمها تذكرتها على الفور فلم اصدق ما سمعت وقلت في نفسي أحقآ هي!!!…أهذه من أغلقت قلبي وجعلته سجين أحزانه وذكرياته؟؟

نعم..إنها هي قد عادت بعد عشر سنوات لتعيد لي ما اعتقدت أنني نسيته,تتصل بي لتتطلب مني موعدآ فحددت لها الموعد وأغلقت الهاتف من دون أن اعلم كيف بدأت معها الحديث وكيف أنهيته فقد مرت هذه الدقائق كالطيف بلا بداية او نهاية

جلست على الكرسي وبدأت أتذكر بالماضي,,حينها كان عمري عشرين سنة وهي في السابعة عشر من عمرها,تعرفت عليها عن طريق أخيها واسمه جمال فقد كان يدرس معي الحقوق في نفس الجامعة في القاهرة..

كان جمال من الشباب المجاهدين والمدافعين عن وطنهم ,فقد كان يوزع المنشورات ويشارك في المظاهرات.كنت من اشد المعجبين بشجاعته فتقربت منه وطلبت المشاركة في الدفاع عن الوطن,,رحب بي سمح لي بالمشارك معهم

قمنا بالعديد من العمليات وأهمها كانت آخر عملية والتي تكللت بالنجاح حيث قمنا بتفجير أكثر من 4 مستعمرات من دون أن يصاب احدنا بأذى وبهذه المناسبة دعانا جمال إلى بيته لنكمل فرحتنا بالانتصار.. حضرت أخت جمال ومعها العصير فقدمته لنا وجلست لتستمع لما حدث في ذلك اليوم,,,عرفتنا عن نفسها وقالت بان اسمها إسراء..

يا لجمال هذا الاسم قد أسرتني بجمالها وذكائها فقد كانت رقيقة كالنسيم بعينين خضراوين كربيع جاء بعد شتاء طويل وشعر اسود مسدل على كتفيها كما لو أنها وضعت شالا من حرير وصوت كصوت الناي حزين لكنه يفرح من يسمعه ويجعله في شوق له كلما صمت…فهي ساحرة بكل شيء..

تجاذبنا أطراف الحديث وأخذنا الوقت بعدها قمنا ودعناهم وغادرنا

وصلت المنزل لكن كان عقلي وقلبي معها,,لست ادري كيف استطاعت دخول قلبي بتلك السهولة..

في اليوم التالي ذهبت إلى الجامعة وتفاجأت بان الإنجليز قد قبضوا على جمال وبعض من أصدقائنا فغضبت ونظمت مظاهرة مع طلاب الجامعة نطالب بخروج أصدقائنا من السجن وبعد أيام أفرجوا عنهم لعدم توفر الأدلة التي تثبت تورطهم بتلك العملية فرحت جدا لهذا الخبر فذهبت لبيته كي أهنئه بخروجه من السجن,فتحت لي الباب ودعتني للدخول مرحبة بي وقد شكرتني على ما فعلته من اجل أخيها فأخبرتها باني لم افعل شيئا وانه خرج لعدم توفر الأدلة عليه قاطعني جمال بدخوله مخبرني بأنني أيضا ساهمت بإخراجه من السجن ثم رحب بي ودعاني للجلوس فأخذنا بالحديث علمت من إسراء بأنها في المرحلة الثانوية وبأنها تجد صعوبة في دراسة التاريخ لزخم المعلومات فيه.

عرضت مساعدتي لها,,فالتفتت لأخيها طالبة موافقته فوافق على الفور خاصة بأنها أخته الوحيدة وليس لها سواه بعد استشهاد أبيهما ووفاة الأم بعده بسنوات قليلة فأصبح يعتبر نفسه الأب والأخ لها فيحاول قدر استطاعته أن يعوضها عن حنان الأم والأب

ومنذ دلك الوقت وأنا اذهب إليها كل يوم في الساعة السابعة مساء لا درسها المادة وفي أوقات الاستراحة كنا نجلس سوية ونتحدث بمواضيع شتى,,كنت أتعلق بها كل يوم أكثر من الذي قبله حتى أصبحت لا تخرج من أفكاري فهي دائما موجودة في فكري,,كنت اعد عقارب الساعة ثانية ثانية حتى تأتي الساعة التي سأذهب إلى رؤيتها بها

أصبحت قليل الكلام مع أصدقائي فكان جل تفكيري إمكانية التقرب منها وفيما إذا ستوافق أم لا,,وفي يوم سألني احد أصدقائي واسمه حسن عن سبب هدوئي وجدت سؤاله كأنه جاء منقذا لي لأبوح بسر أصبحت أجده ثقيلا علي أخبرته بكل شيء وعندما انتهيت وجدته يضحك ويقول لي أنت أيضآ!!

غضبت من ردة فعله وسألته عن قصده بما قال,اخبرني بان هنالك كثيرون ممن أحبوها واعترفوا لها لكنها لم تأبه بهم ولا بمشاعرهم وحذرني من أنها لا تعرف معنى أن يحبها شخص ما.

قلت له بأنها ربما لم تجد من بينهم الشخص المناسب وانه لا يحق له أن يحكم عليها هكذا من دون أن يعرفها جيدا,,وصممت في نفسي أن اعترف لها بحبي وليحدث ما يحدث.

غادرت إلى المنزل بعد انتهاء محاضراتي وانتظرت حتى جاء موعد ذهابي إليها بعد انتهاء الدرس فاتحتها بالموضوع وأخبرتها بأنني أحبها وأريدها زوجة لي ,انتظرت جوابها كانت في حالة من الدهشة والخجل نظرت إلي وردت بالموافقة لكن بشرط ألا اخبر أخاها حتى تنتهي من الثانوية,وافقت دون أن أسألها عن سبب طلبها ذلك لأنني كنت في منتهى السعادة وبعدها استمرت لقاءاتنا التي كنت اعتبرها من اسعد لحظات حياتي,وفي يوم ذهبت مبكرا على غير عادتي فوجدتها تتحدث مع احد اكبر الجواسيس وهو السيد أنور لقد كان هذا العميل ينقل أي معلومة تصل إليه إلى أيدي الإنجليز

انه شخص بلا ضمير يبيع وطنه من اجل بضعة نقود,لقد كان بالنسبة لنا وباء يجب التخلص منه…

انتظرت حتى ذهب بعدها عدت إلى البيت من دون أن ادعها تراني وقد كنت بمنتهى الغضب لكنني لم احتمل أن أبقى هكذا لا اعرف ما لذي يجري فذهبت إليها لأعرف سبب وقوفها معه..

قابلتها وسألتها فأجابتني بأنه يكون خال إحدى صديقاتها وأنها كانت تسأله عن سبب غياب صديقتها فقط لا غير,,وطلبت مني ألا اخبر أخاها بما حدث فوافقت بشرط ألا تقف معه مرة أخرى مهما كانت الأسباب وعدتني بذلك ومن بعدها لم اعد أراها تقف معه..

وبعد عدة أسابيع اجتمعت أنا وجمال وعدد من الفدائيين وقمنا بالتخطيط لعملية سرية ضد الإنجليز إلى أن جاء اليوم المحدد فنفذنا خططتنا لكن للأسف كان الإنجليز لنا بالمرصاد فما أن بدأنا بتنفيذ خطتنا حتى هاجمنا العدو وبدأوا بإطلاق النار علينا,فبعضنا هرب والآخر قتل ومن بين من قتلوا جمال..أما أنا فقد أطلقوا النار على كتفي لكنني وبحمد الله استطعت الهروب إلى احد مخابئنا السرية وهناك ضمدت جرحي ونمت من شدة التعب وعندما استيقظت وجدت جرحي ينزف بشدة حاولت الحركة فلم استطع,, انتظرت حتى جاء الليل فتحاملت على نفسي وخرجت متخفيا إلى أن وصلت لمنزل احد أقاربي الموثوقين وهناك أغمي علي وعندما أفقت علمت بأنهم احضروا لي الطبيب وقد اخرج من كتفي الرصاصة وطمأنني بان الجرح بسيط..

استمر اختبائي عندهم مدة ال 3 اشهر إلى أن خفت الأوضاع وتأكدت بأنهم لم يعودوا يبحثوا عن الهاربين فخرجت متخفيا وذهبت الى منزلي وجدته مقلوبا رأسا على عقب علمت من هذا بأنهم كانوا يبحثون عني,,,رتبته وأخذت حماما ساخنا ثم لبست وذهبت عند إسراء لأراها واعزيها بأخيها,,طرقت الباب ففتحت لي وطلبت مني الدخول أخذت أواسيها إلا أنها لم تستطع أن تمسك نفسها فأجهشت بالبكاء أخرجت منديلا من جيبي كي امسح دموعها لكنها ابتعدت عني واخذت تتكلم بكلام غريب,,قالت لي بانه حان الوقت لتصارحني بحقيقة مشاعرها تجاهي وبانها تحب شخصا غيري,,جن جنوني وسالتها عمن يكون ذلك الشخص فاخبرتني بانه السيد انور وانها خشيت من ان اخبر اخاها فيغضب منها وبانها لم ترد ان تؤذي مشاعري فوافقت على طلبي الى ان يأتي الوقت المناسب لتخبرني بالحقيقة وها قد جاء…

وجدت كلامها كالصاعقة سألتها كيف احبته وهوالسبب في مقتل اخيها,,فوقفت واخذت تدافع عنه وتقول بانه لا دخل له بما حدث حتى انه لم يكن يعلم بان مثل هذا الشيء سوف يحدث بل على العكس تفاجأ مثلنا وباننا نظلمه باتهامنا له بانه عميل فهو رجل طيب جدا وقد وجدت به الاب الذي فقدته والاخ الذي كان كل اهتمامه بتلك السياسة التي الحقت به الاذى واخذت تتحدث وتتحدث عنه.

وجدتها انسانة غريبة لم اعرفها من قبل وكانني اراها اول مرة.

اين تلك الفتاة التي كانت تفرح لانتصاراتنا وتشجعنا بالتقدم للامام؟؟ هل كان كل ذلك وهم!!!سراب!!!.لا ادري

لقد كان كلامها صدمة كبيرة لي كأنها وضعت في قلبي جمرة من نار خرجت من عندها وانا محروق معذ ب…كيف وثقت بفتاة مخادعة كهذه كيف؟؟؟؟

وقد حذرني منها اعز اصدقائي وانا كالغبي غضبت منه وعاتبته على كلامه..

لكني كنت احبها والعاشق لا يرى في محبوبته الا كل معاني الاخلاص والتفاني بالمحبة..

دخلت بيتي وانا مهزوز ضعيف لكني مسكت نفسي وقررت ان ابدأ حياتي من جديد وانساها..

ومن يومها وانا ادرس واعمل بكل جهدي لاخرج المعتدين من بلادنا وانتقم لنفسي ولكل من استشهد من اصدقائي,,فقمنا بعد عمليات ناجحة انا وحسن وعدد كبير من الفدائيين المحبين لوطنهم,,إلا ان تم ما اردنا فبعد حوالي السنة خرج الانجليز وكان ذلك عام 1954م.

لن انسى ذلك اليوم ما حييت فقد احسسنا بطعم الحرية الذي افتقدناه زمنآ طويلآ..

بعدها تشكلت حكومة بقيادة عربية وانا تخرجت من الجامعة,,وبعدها بسنوات اصبح نقيبا للمحامين اما حسن فقد اصبح قاضيا باعتبار اننا كنا من الفدائيين المميزين

وهو الان متزوج ولديه ولدين..

هذا هو حالي حتى هذا اللحظة التي اتصلت اسراء تطلب ان تراني فيها…

ترى مالذي تريده مني بعد كل تلك السنوات,,مالذي ذكرها بي؟!!

جاء اليوم التالي وهو اليوم الذي ستاتي به اسراء,كنت مرتبكا جدآ,,كان يدور في ذهني اسئلة كثيرة,,ماذا سأقول لها وكيف هي الآن هل تزوجت ام بقيت مثلي لم تتزوج بعد..

دق جرس الباب فطلبت من خادمي ان يفتح الباب وكانت هي,,دعاها للدخول فذهبت وسلمت عليه,,لم تكن تلك الشاب اليافعة التي عهدتها من قبل بل اصبحت امرأة حزينة في وجهها تعابير الألم والأسى..

طلبت منها الجلوس وبدأنا بالحديث أخبرتني عن ما حصل لها منذ آخر مرة رأتني بها.

فعلمت منها بأنها تزوجت من السيد أنور منذ ثماني سنوات وكانت سعيدة بزواجها الى أن خرج الإنجليز وامسك الثوار به وادخلوه السجن لخيانته,,بقي مسجونآ لمدة سنة بعد محاولاتها لإخراجه خففوا عليه الحكم لمدة 3 سنين إكراما لها ولأخيها الذي استشهد,لكن بعد خروجه من السجن تغير كثيرا ولم يعد الشخص اللطيف الذي عهدته من قبل فبدلا من أن يشكرها على ما فعلته له اخذ يضربها ويهينها خاصة بعدما أصبح لها طفل وهو الآن في الرابعة من عمره فأخذه منها وطلقها ليزيد من عذابها وهو الان يطالبها بالمال ليعيد لها ابنها وخاصة بعدما أخذت منه المحكمة معظم أمواله وانفق الباقي من نقودهم على الخمر والقمار..

لهذا جاءت تطلب مني ان اعيد لها ابنها بالقانون لأنه لا يوجد لديها المال الكافي لطليقها الجشع وأخذت بالبكاء والتوسل..

نظرت لحالها ورق قلبي لها فوافقت ووعدتها بان اعيده لها, وقد حصل ما اردنا فبعد شهرين من الذهاب للمحاكم حكم لنا بإعادة طفلها لها,,فرحت كثيرا وشكرتني على ما فعلت وطلبت مني المجيء الى بيتها لتعرفني على ابنها فلبيت الدعوة وذهبت.

كانت تبدو في أجمل صورها,دعتني للدخول وعرفتني على طفلها بعدها جلسنا وأخذنا بالحديث سألتها كيف عرفت رقم هاتفي ومكان إقامتي فقالت لي بان من حكم على زوجها هو حسن وانها قد لجأت اليه بعد ان ساءت الأوضاع بينها وبين زوجها فنصحها بان تاتي الي وانه هو من أعطاها عنواني..

أحضرت لي فنجانآ من القهوة شربته و نظرت الى ساعتي فوجدت أن الوقت قد تأخر قمت ودعتها وغادرت..

بقينا على هذه الحال إما أن اذهب إليها أو تأتي هي,واستمرت لقاءاتنا,كنا نتحدث كثيرا ونعيد ذكريات الماضي وبما كان بيننا من حب,,عاد قلبي ينبض لها من جديد..

فقررت أن أفاتحها بموضوع الزواج,وأخبرتها بذلك وطلبت منها التفكير بعرضي

أطرقت رأسها لكنها سرعان ما أجابت بالموافقة دون الحاجة للتفكير…

فحددنا موعد الزواج وبعد حوالي الشهر جاء اليوم الذي سأتزوج به من حب حياتي.

فأعددت نفسي وأنا في قمة السعادة وعندما هممت بلبس قميصي رأيت الندبة التي خلفتها الرصاصة على كتفي فتذكرت ما فعلته بي والذي لربما نسيته للحظة من الزمن

جلست وأنا أسال نفسي هل من الممكن أن أنسى ما فعلته بي؟! أيمكن نسيان جرحها لي بكل تلك السهولة؟؟!! فجرح كتفي قد زال ألمه لكنه ما زال محفورا على جسدي بشكل علامة,,وهكذا هو جرحها لي…

قررت عدم الذهاب إليها والزواج منها فهي لا تستحقني خرجت ومشيت في الشارع وأنا سعيد ربما لأنني اكتشفت بيني وبين نفسي بأنني لم اعد أحبها حقا كما من قبل…بل أنا مجرد رجل أراد أن يعيد كرامته التي فقدها من سنين…..

نضال احمد 1962

دعوني اعيش قصة قصيرة من تأليفي

24/12/2009

يا لهذا الصوت ما اجمله ويا لجمال هذه القاعة…قلبي يخفق بسرعة من شدة الفرح فانا انتظر سماع اسمي بفارغ الصبر لاستلم شهادة تخرجي,
صوت التصفيق الحار والهتافات للمتخرجين يسعدني , يجعلني اشعر بقيمة ما انجزت…نعم قد تخرجت نعم قد حققت حلمي الذي لطالما حلمت به وما هذا الا بداية لتحقيق كل ما احلم واطمح اليه..

هاقد نادوا اسمي:>> أمل جمال << حازت على شهادة الدبلوم في التمريض
– قلبي يسبق قدماي الى المنصة كي استلم شهادتي كي اضع حلمي بين يدي
وقفت ومشيت بخطوات ثابتة تجاه المنصة وفي طريقي لاستلام شهادتي مر شريط حياتي امام عيناي وكانني عدت بتلك اللحظة عندما كان عمري 15 عاماً
كنت في مقتبل العمر او كما يقولون في عمر الزهور, فتاة يافعة جميلة مليئة بالامل والحياة بشهادة الجميع, كنت احب الدراسة كثيراً واتوق للوصول الى اعلى الشهادات فهذا كان هدف من اهداف حياتي
ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن..

ففي احد الأيام استيقظت على صوت ابي وهو يصرخ بوجه امي.. رايته يضربها, تمنيت ان امحي تلك اللحظات من ذاكرتي,فقد كانت مؤلمة جداً وللاسف كانت تتكرر بكثرة فأبي رجل عصبي قاسي القلب لم يهتم ابدا بي او باخوتي حتى امي تلك المسكينة كانت دائما تعطف علينا وتكتم ما بداخلها كي لا نحزن,كنت اشعر بحزنها من عينيها او حين تضمني اليها,فأمي امرأة طيبة القلب حنونة. لا تستحق مثل تلك المعاملة من ابي لكن هذا قدرها وقدرنا معها,
لكن ذلك اليوم كان غير كل الايام فبه انقلبت موازين حياتي. قرر ابي ان يخرجني من المدرسة لاجلس في البيت فبنظره ان الفتاة ليست بحاجة للعلم فبالنهاية مكانها في بيت زوجها لتخدمه وتسهر على راحته.
حاولت امي المسكينة ان تثنيه عن قراره لكنه رفض الاصغاء لها وحين حاولت مناقشته ثار غضبه وقام بضربها .
في اليوم التالي وقبل ذهاب ابي الى العمل توجه الى غرفتي فتبعته لأرى ماذا سيفعل. وجدته ياخذ حقيبتي المدرسية,سألته ماذا يريد بها قال بأنه سيعطيها لمن يستحقها, توسلت اليه بألا ياخذها حاولت استعطافه بلا جدوىفركلني واخذها وذهب…
بكيت وبكيت وبكيت ,جاءت الي امي وحضنتني وحاولت ان تهون علي سالتها بحرقة لم ابي بهذه القسوة!! لم يحرمني من حلمي! حضنتني بقوة وهي تبكي وقبلتني وذهبت.
أعلم ان ليس بيدها حيلة لكن ماذا افعل لمن اشكي؟؟ ليس لي سواك يا ربي اشكو اليه.. يا ربي ساعدني .. ياربي اعني

ومرت الايام وانا على هذه الحال فدمعتي لم تفارق عيناي, استيقظ في الصباح لأنظر من نافذتي الى الفتيات وهن في طريقهن الى المدرسة ,
الى ان جاء يوم ذهبت فيه انا وامي الى السوق وهناك تصادفت انا وشاب في احدى المحلات ولم يتركني بقي يلاحقني من مكان لمكان حتى عرف اين بيتي
فاصبح ياتي كل يوم ليراني..
كان ذلك شيء جديد علي لم اشعر به من قبل لربما الوحدة التي اعيشها هي التي جعلته مصدراً لكل تفكيري,اصبحت انتظر النهاربلهفة كي اراه من بعيد حيث تتشابك نظراتنا نتكلم بلغة العيون دون ان ننطق بكلمة واحدة.
وفي يوم دق بابنا زوارعلمت بعد ذلك انهم خطاب وبانهم اهل ذلك الشاب فرحت كثيرا ولربما الذي افرحني اكثر هو انه كان صادق بمشاعره تجاهي.

كان شرطهم هو التسريع بالزواج وذلك بسبب ظروف عمله حيث انه يعمل ب كندا ولا يستطيع التاخر اكثر من مدة اجازته,تفاجأت لهذا لم اكن اعلم بانه يعمل خارج البلاد لكن الصدفة ولربما النصيب هما ما جعلاه ياتي زيارةالى هنا كي اراه ويراني ولربما فرحت بقرارة نفسي لاعتقادي بانني ساعيش الحياة التي اريد بعيدة عن الافكار والعادات التي اعتبرها متاخرة في بلدي .

وهكذا تم الزواج, وتبعته بعد فترة من انتهاء اوراقي الى كندا وهناك عشت معه اجمل ايام حياتي فقد كان انسانا حنونا طيبا اعتقدت للحظة بانني ملكت الدنيا كلها وبان كل احلامي ستتحقق معه, لكن ذلك الحلم لم يكتمل فبعد بضعة اشهر من زواجنا اكتشفت انه يشرب الكحول بل هو مدمن عليها فمعظم الوقت لا يكون بوعيه,عشت بعدها مهزوزة مكسورة القلب,حاولت ابعاده عما هو فيه , حاولت التقرب منه اكثر حتى انني نزلت للعمل معه علني اثنيه عما هو فيه لكن بلا جدوى بل اصبح يعتمد علي في كل شؤون العمل بينما هو لاهيا غائبا عن الدنيا
وبعد سنتين من زواجنا انجبت طفلا فرحت لهذا وقلت في نفسي لعل بمجيء هذا الطفل يتغير زوجي ويجعله يشعر بالمسؤولية اكثر لكن عبث, فبقي على حاله بل زاد سوءا فكثر شكه وخروجه من البيت كان كل يوم يبتعد فيه عني اكثر واكثر..

كان يجب ان ابقى قوية من اجلي طفلي تحملت كل انواع العذاب من زوجي دون ان اشكي لاي كان حتى اهلي لم يكونوا يعلموا بما يحصل لي كانوا يعتقدون بانني اعيش بنعيم, لم اكن استطع اخبارهم بما يحدث لي لخوفي من ان يأخذ طفلي مني
وعلى امل ان يصطلح ويعود لرشده في يوم من الايام.
مرت السنين واصبح لدي طفلان وبقي هو على حاله بل من سيء لاسوأ,حتى وصلت لمرحلة ضعفت بها لم اعد قادرة على التحمل.
الى متى سابقى هكذا حبيسة احزاني لا يعلم بي احد,فقررت اخبار اخي بما يحصل عله يساعدني ويخلصني منه وكانت هنا الصدمة,لم يصدق اخي ما قلته له بل انه اعتبرني متمردة لا يعجبني اي شيء,فقد كان زوجي يظهر لهم مثال الزوج العطوف الطيب المحب,لا يعلمون بانني صبرت وصبرت حتى نفذ مني الصبر,فبدل ان يكون عونا لي صار ضدي.
الا يكفي عذاب زوجي وتجاهله لي حتى اهلي فقدتهم,لم يعد لي احد اشكو اليه
اصبحت وحيدة بلا رفيق او اخ يواسيني ,اصبحت حياتي بلا معنى,لولا اطفالي لانهيت حياتي منذ زمن قديم.

اهٍ من ظلم هذه الدنيا,هربت من سجن والدي لاقع بعذاب زوجي,كم انا بحاجة للحنان لمن يضمني اليه كي اشعر بالامان,,اه كم احتاج لحضن دافيء كي ابكي عليه.

اصبح الانترنت هو ملجأي الوحيد افتش فيه عن اصدقاء اشكو لهم وحدتي وغربتي الى ان تعرفت على شاب وجدت فيه الصديق الذي الجأ اليه في شدتي حتى زادت الصداقة لتتحول الى حب واشتياق كبيرين,وجدت عنده الحب والحنان الذين افتقدتهما من زوجي,اصبح حبنا يكبر يوما بعد يوم,
قررت طلب الطلاق من زوجي لكنه هددني باخذ اطفالي مني,لجأت لمن احب عسىان يجد لي الحل لكنه لم يكن مباليأ بما حصل لي وكانه يتهرب من مسؤوليته تجاهي,فقد كنت بالنسبة له مجرد صيد يتسلى به لفترة ثم يرمي به,اكتشفت ان كلمات الحب لا تعني الحب الحقيقي فهي مجرد كلمات تقال وتذهب ادراج الريح.
عدت كما كنت وحيدة, فقدت الامل والاحساس بالحياة,الى ان وجدت نفسي بعد فترة من الزمن باني اهملت اطفالي ولم اعد ابالي بهم,فكان لا بد من ان استجمع قواي واعود للحياة من اجل اطفالي فهم مصدر حياتي التي اعيشها.
كان لا بد من ذلك كفاني ضعفاً واستكانة يجب ان اكون قويةكي اتخلص من جبروت زوجي,يجب ان اكون واعية لما يدور حولي ولحقوقي حتى يأتي الوقت الذي استطيع فيه ان اتطلق منه واخذ اطفالي برعايتي.
وهذا ما حصل عدت للدراسة من جديد وكنت بنفس الوقت اعمل واهتم باولادي اصبحت حياتي كلها مليئة لم يعد لدي وقت فراغ,ولم اعد اعير زوجي اهتماما فليفعل ما يريد.
كان الكل يهزأ مني كوني عدت للدراسة فلم اكترث لاحد بل واظبت على ذلك الى ان انهيت الثانوية وقررت دخول المعهد التمريضي وكان ما اردت.

وها انا الان بعد مرور كل تلك التجارب القاسية اكتسبت منها الخبرة و القوة للمضي في حياتي.
وهذه اولى درجات احلامي وسأبقى اصعد حتى احقق كل ما كنت احلم به واستقل بذاتي.
فأنا لا اريد شيئا من احد فقط اريد العيش لنفسي ولأولادي.

حبيبتي بين اضلعي قصة قصيرة من تأليفي

23/12/2009

دقت الساعة فاستيقظت واطفأتها لأبدأ يوم جديد ابدأه بحمدالله بانني ما زلت اعيش حتى هذه اللحظة لبست ملابسي واستعددت للذهاب الى جامعتي واذ بصوت حنون يناديني…..ألن تفطر يا خالد؟
ذهبت قبلت يدها وجلست معها لنفطر سويا.انها امي الغالية التي لا تقبل ولا باي شكل من الاشكال ان اخرج من البيت دون ان افطر.فأنا ما زلت بنظرها ذلك الطفل المدلل ومهما قلت لها بانني كبرت تخبرني اني مهما كبرت سابقى بعينيها ذلك الطفل الصغير.

تسالني متى ستعود من المدرسة؟ضحكت وقلت لها يا امي قد اصبحت بالسنة الثانية من الجامعة وما زلت تقولين مدرسة؟؟
ابتسمت وقالت:الم تعتد الى الان علي يا بني؟فودعتها وخرجت.
هذا هو اليوم الاول من سنتي التانية فانا ادرس الطب وذلك لاسباب عدة منها اني احترم هذه المهنة وما تحمله من مشاعر انسانية السبب التاني وهو الاهم هو اني ولدت بقلب ضعيف فمنذ ما يزيد عن خمس سنوت وبعدما زادت حالتي سوءا واصبح لا بد لي من قلب جديد سجلت اسمي في لائحة الانتظار بمستشفى امراض القلب حتى ياتي متبرع بقلب يناسبني وها انا انتظر ذلك اليوم الذي سوف ياتي ويمنحي حياة جديدة لبيعث في الأمل بالأستمرار في حياتي كانسان طبيعي.

عدا ذلك فانا لم انشأ كباقي أصدقائي فكنت اكل بحذر وانام بحذر والعب بحذر حياتي كلها تعتمد علىدقات قلبي الضعيف.لذا كرست نفسي حتى اصل الى حلمي خاصة واني كنت اشعر بالنقص بين اصدقائي فكنت اعوض ذلك باجتهادي بدراستي فلم اكن اهتم باي شيء سوى الدراسة على عكس اصدقائي ومن هم في سني والذين كان هم اغلبهم الفتيات والحب.
وكانو دائما يرددون علي نفس السؤال وهو اني شاب وسيم بهي الطلعة فلم لا استغل ذلك بالتقرب من الفتيات؟؟
كنت اكتفي بالصمت فهم لا يعلمون ما بداخلي فقلبي الضعيف جعلني قليل الثقة بنفسي اخاف ان اتقرب من اي فتاة واتعلق بها وعندما تعلم حقيقة مرضي تبتعد عني…لا استطيع ان احتمل صدمة كهذه ولهذا السبب ابتعد دائما عن الحب.
لكن يبدو ان مسالة الحب تلك تاتي رغما عنا ودون سابق انذار…

دخلت قاعة اول محاضرة لي وانا بغاية الحماسة وما هي الا دقائق حتى دخل علينا دكتور المادة كان هذا الدكتور معروفا بصرامته مع الطلبة وبانه لا يقبل اي تهاون في محاضراته لذا كنا جميعا نهابه ونحسب له الف حساب فلا تهاون بمحاضراته ولا تاخر حتى لا ينالنا شيء من غضبه.
وبعد دخوله والسلام علينا ابتدا محاضرته وما هي الا لحظات حتى طرق احدهم الباب..نظرنا كلنا ببعضنا البعض لنرى من ذاك الذي سوف يناله من غضب الدكتور في اول يوم له.
دخلت فتاة غاية في الرقة فاستاذنت الدكتور بالدخول لا اعلم مالذي حصل لي في تلك اللحظة سوى ان عيناي كانت ترقبها…
طلبت من الدكتور ان يسمح لها بحضور المحاضرة معتذرة له عن تاخرها لكنه لم يسمح لها وطلب منها الخروج بسرعة.
خرجت مكسورة الخاطر…بعدها عاد ليكمل المحاضرة.شعرت بان ساعة المحاضرة عبارة عن ساعات بطيئة ثقيلة اعدها بالثواني كي تنتهي واخرج للبحث عن تلك الفتاة لاعرف من هي.
وما ان انتهت المحاضرة حتى خرجت كالبرق ابحث عنها الى ان وجدتها مع صديقاتها وهي تشكي لهم وتبكي…
مشيت باتجاهها حتى اقتربت منها لكني لم استطع التحدث معها….لم املك الجراة لذلك فابتعدت.
يا لقلة ثقتي بنفسي الى متى سابقى هكذا…….الى متى؟؟؟
وبعد اسبوع من تلك الحادثة وبينما كنت اقف مع اصدقائي سمعت صوتا رقيقا عذبا يناديني فالتفت اليه حتى وقع نظري عليها.سالتها بدهشة:اتنادينني انا؟؟؟؟
قالت:نعم انت
اخبرتني انها طالبة جديدة هنا وقد انتقلت من جامعة اخرى الى جامعتنا وقد سمعت باني طالب مجتهد لا تفوتني ايا من المحاضرات… فطلبت مني ان اعيرها دفتر محاضراتي لتنقل ما فاتها.
بقيت واقفا صامتا كالمغمى عليه..ثم قلت لها على الرحب والسعة يمكنك ان تاخذيه متى شئتي..
شكرتني ومشت ثم التفتت الي وقالت بان اسمها سحر بعدها تابعت طريقها.بينما بقيت ارقبها…
قد جاءت الي بنفسها وكأن القدر حملها الي لعلمه بشوقي للتحدث اليها..
اسمها سحر…يا لسحر هذا الاسم…سحر…..لقد سحرتني برقتها وانوثتها…اه يا سحر لو تعلمين مالذي فعلته بي….
قد سحرتي قلبي وعقلي واوصالي ما عساي ان اوصفها فهي ارق من ورق الشجر..لصوتها عذوبة اجمل من تغريدة اجمل طير.رسمت بعيناها كل معاني السحر و الجمال.
هل احبها؟؟لا ادري…اشعر برعشة في كل انحاء جسدي..لا بد ان هذا هو الحب…نعم…نعم…انه الحب.

وهكذا توالت الايام وانا انتظر الساعة تلو الساعة بل الدقيقة تلو الدقيقة كي اراها..حتى انني اشعر باشتياقي لها وانا معها ..لم اذق طعم السعادة مثلما اذقه الان..يكفي ان اراها لاشعر باني اسعد رجل في العالم وكانني ملكت الدنيا كلها..
اه لو تعلم كم احبها قد قلبت حياتي كلها من نظرة واحدة …
يا رب اجعلها لي واجعلني لها…
أأخبرها بحقيقة مشاعري؟؟؟لكن…لكن…ماذا ستكون ردة فعلها عندما تعلم بحقيقة مرضي
من المؤكد انها سوف ترفضني وانا لن احتمل صدمة كهذه….
يا الهي ساعدني دلني ما عساي ان افعل….أأنساها؟؟؟
كيف ذلك وهي ساكنة في قلبي وعقلي فان نسيتها نسيت نفسي.

بقيت على هذا المنوال شهور عدة حتى امي لاحظت ذلك…فكنت دائما مهموم متقلب ما بين السعادة والحزن…سعادتي برؤيتها وحزني من خوفي لفقدانها.

سألتني ما بك يا بني ..ما همك؟؟نظرت لها وسالتها الم ياتنا اي رد من المستشفى الى الان؟؟
وضعت يدها على كتفي واجابت بالنفي ثم قبلتني وذهبت..
رايت الدموع بعينيها. يا لأمي المسكينة فهي تعاني معي بصمت.لا حول لها ولا قوة…

انتهى الفصل الاول وبدات عطلة ما بين الفصلين لم اعد اراها لكنها بقيت في افكاري… وامام عيني….في يقظتي واحلامي.

لم لا اخبرها بما في داخلي واريح نفسي من هذا العذاب الذي وضعته لنفسي …وماذا لو رفضت؟
وان رفضت فهذا حقها…لكنني احبها ولن اقبل خسارتها.
هذا قراري النهائي سأخبرها وليحصل ما يحصل.
كلها اسبوع وتنتهي الجازة واراها عندها سأفصح لها عما بداخلي .

وبعد ايام وبينما كنت نائما رن جرس الهاتف وكانت المفاجاة….ركضت امي الي وهي تبكي وتقول جاءنا الرد يا بني….قد جاءنا الرد…لم افهم ما قصدها..
قالت:القلب..حصلو لنا على قلب مناسب لك…هيا يا بني بسرعة استيقظ لنذهب الى المستشفى…
لم اصدق ما قالته احلم هذا ام حقيقة؟؟؟واخيرا سيتحقق حلمي لاصبح كباقي اصدقائي؟؟
وسحر…….نعم……سحر ……جاء الخبر بوقته.
لبست وذهبنا بسرعة الى المستشفى وعندما وصلت اخبروني بانهم وجدوا لي القلب المناسب ويجب ان اجري التحاليل اللازمة للاستعداد للعملية…وبالفعل اتممت جميع الاجراءات وبدات بالاستعداد لاجراء العملية
وما هي الا بضع ساعات حتى افقت من العملية وانا بقلب جديد وكأن روحي بعثت من جديد
اتلتفت الى يميني فوجدت امي والدموع بعينيها وهي تقول الحمدلله على سلامتك يا بني
قد تحققت امنيتنا.
سالتها من المتبرع يا امي؟؟؟اود ان ادعو له بالمغفرة والرحمة
اخبرتني بانها فتاة بالعشرين من عمرها ماتت بحادث سيارة.

– رحمها الله عندما اتعافى اود ان اذهب الى اهلها لاعزيهم واشعرهم ان الله عوضهم بابن جديد لهم.اذا قبلوني بينهم…

طبعا اجلت فصلا دراسيا لاني بحاجة الى فترة نقاهة كي استعيد قوتي وعافيتي لكني بقيت على اتصال مع اصدقائي والسؤال عن سحر فهي لم تكن تغيب عن بالي ولا لأي لحظة من لحظاتي كيف ذلك وحبها يسري بدمي .
لكن كان جوابهم دائما بانهم لايرونها ..وهذا ما اثار القلق عندي..
اين هي يا ترى؟ هل انتقلت من الجامعة؟؟؟اين ذهبت؟

وبعد حوالي الشهر اصبحت قادرا على الحركة فطلبت من امي ان نذهب الى العائلة المانحة لاعزيهم بابنتهم وبالفعل ذهبت مع امي بعد الاستفسار من المستشفى عن عنوان بيتهم وعندما وصلت الى بيتهم شعرت بالقلق والتاثر.لا اعرف لماذا..لكن كان عندي خليط من المشاعر لا استطيع ان افسره…

قرعنا جرس الباب ففتحت لنا امراة حزينة متشحة بالسواد اخبرناها على الفور من نحن فرحبت بنا وقد بدات بالبكاء لانها تذكرت ابنتها وطلبت منا الدخول…
جلسنا نتحدث معها ونواسيها…
قالت بان ابنتها كانت تدرس الطب في الجامعة وكانت متحمسة جدا لدراستها لكن حلمها بالتخرج ولبس المريول الابيض لم يكتمل.
سألتها باي جامعة كانت تدرس فعلمت منها بان ابنتها كانت تدرس بنفس الجامعة التي ادرس بها..
عندها ساورني الشك والقلق ما ين مصدق ومكذب
لا يمكن ان تكون هي……لا……لا….لا بد ان يكون مجرد تشابه اوصدفة ليس اكثر
فحبيبتي على قيد الحياة لا يمكن ان تكون هي…

بدأ عرقي يتصبب وقلبي يخفق بسرعة..
طلبت منها صورة ابنتها وانا ادعو بيني وبين نفسي ان لا تكون هي…
فذهبت واحضرت صورة لها واعطتني اياها…
امسكتها وانا ارتجف….ياالله….يا لهذا القدر….انها هي …
رميت الصورةوخرجت مسرعا وانا ابكي
لماذا……لم يا قدري فعلت بي هذا
اعطيتني قلبا واخذت مني روحي كيف ساعيش …كيف؟؟؟
فلا حياة لقلب بلا روح…..يا لقساوة الدنيا ويا لتعاستي
بكيت وبكيت وبكيت. لكن ما نفع الدموع وحبيبتي قد فارقتني ولن تعود ابدا
اعطتني قلبها وذهبت حتى دون ان اخبرها بحبي لها..
وضعت يدي على صدري وتحسست قلبي وانا ابكي بحرقة..
هي الان قلبي وساحميها بين اضلعي… لتبقى معي وابقى معها للابد…

هذا هو قدري ساحتمله كما كتب لي بقساوته ومره…
ولن انساكي يا حبيبتي…….